طراز البَاروك:

 

ظهر ”فن الباروك“ مع نهاية عصر النهضة واستمر حتى عام 1720، وشمل فن التصوير والنحت والتصمي والعمارة والموسيقى والشعر، وانتشر في انحاء اوروبا ولم يكن له اسلوب موحد، ولكنه تميز بميل واضح نحو إظهار الحيوية والحركة في اندماج مع الأحاسيس العاطفية، من خلال تحيق مبدأ توسيع الرؤية بدلا من تعميقيها، وقد فضل فنانو الباروك معنى التباين في مقابل مبدأ الإنسجام الذي ساد في عصر النهضة.
*غايته : وقد كانت غاية فن الباروك هو التوصل إلى التأثيرات التي توحي بملامس الاجسام وخاماتها والإستخدامات الظلية والضوئية، وقد استغنى الفنان عن مبدأ الوضوح في الاجزاء، من اجل التوصل إلى إظهار العلاقات في التكوين التصويري.
وقد ظهر فن الباروك مع ظهور الملكية المطلقة في اوروبا، وقد عمل الفن على تضخيم إنجازات هؤلاء الملوك، فقد ابرز الفنانون المشاعر المنمقة والحركة المبالغ فيها في النحت واتباع اسلوب استخدام الإستعارات، كما اكد على الصور الدينية المفزعة وذلك لدفع الناس للتمسك بالدين، بل إن الدين قد ساهم بشكل كبير فن الباروك في اسبانيا وفي عمارة الكنائس. وقد كانت التماثيل تطلى بالألوان لتبدو وكانها في الواقع، وفي القرن الثامن عشر اخذ النحاتون تركيب عيون بلورية وشعر مستعار على المحتوتات لزيادة الإيهام بواقعيتها.

كارافاجيو: 
 فنان ايطالي يحسب له أنه أول من وضع اسس فن الباروك، يتمز اسلوبه بمحاكاة الطبيعة إلا أنه اضفى على اعماله الروح المسرحية مستخدما التركيز على مناطق معينة بالإستعانة بالضوء.  وكان يرمي إلى طبع الحياة اليومية بالقداسة معتنيا بالتأكيد على الإحاسيس المتوترة والعاطفة الحادة، كما كان يتعمد أن يضع شخوصه في أوضاع واقعية بحتة مما ازال عنها تلك القدسية المعتادة، وهذا مما اثار نقد الكنيسة لاعماله.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
تعتبر لوحة ( الوضع في القبر ) من روائع الاعمال التي انجزها الفنان .وفيها يتضح البناء التركيبي الذي يقوم على اساس الاتجاه بميل الى اعلى فيعكس بذلك صوورة معبرة بطريقةغير عادية ..
بول روبنز :
ولد هذا المصور الفلمنكي في مدينة زيجن الالمانية
فنان فلمنكي، درس الفن على عدد من الفنانين حتى سن 23 ثم قرر الذهاب إلى أيطاليا حيث عين رسما في بلاط الدوق ”مانتوا“، واطلع على اعمال فناني عصر النهضة العظماء: ”ليوناردو، مايكلأنجلو، روفائيل.. وغيرهم، وقد نقل إعمالا لفرائيل وكان اسلوبه مزيجا من هذه التأثيرت والطابع المعروف بالطابع الفلمنكي وقد تميز الفنان بحب طبيعة بلاده والتي انطبعت على اسلوبه الفني بحوية وشاعرية.  وقد ضل روبنز طوال حياته رساما للبلاط يتمع باحترام الطبقة الأرستقراطية، وكان له تلاميذ يساعدونه في تنفيذ اعماله، كما أدت منسوخات اعمال روبنز الى شهرته التي تعدت نطاق بلاده.
 
وهناك رائعة اخرى من فن روبنز هي لوحة(عيد باكوس).. ويتضح فيها الاستخدام الخاص للالوان البراقة في تنوعاتها الواسعة و تعتبر مثالا واضحا للاداء المتميز الخاص بالموضوعات الماخوذه عن الاساطير الاغريقيه القديمه ..
ومن لوحاته ايضا لوحة (حديقة الحب)
 
ويتمز فن ”روبنز“ بتوظيف التعبيرات الدرامية مع الاستخدام البليغ للغة التصويرية. وقد اهتم الفنان بالجسد الأنساني معبرا عن نشوة الحياة بحس غرائزي ومن خلال جو اسطوري، وقد كان روبنز مغرما برسم الأجساد وهي تلوي وتلتف وتنحني بحيوية وفي كل اتجاه. وعلى الرغم من ان اكثر اعماله دينية إلا أن روبنز رسم الصور الشخصية الأرستقراطية، كما أن نساء اعماله هي مخلوقات تتجسد في صحة معنوية وبدنية في نفس الوقت.  كما رسم مشاهد الصيد ببراعة وأظفى عليها الدراما المفعمة بالنشاط والحركة العنيفة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق